رائدات يمنيات في التاريخ اليمني

تعليق واحد »

  1. almosawa32blog said

    سلسلة أعلام النساء في اليمن Famous Yemen’s Women ——————————————————————————– PM الملكة بلقيس هي / بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل . ملكة , سياسية محنكة من (يعفر بن …ك)، من (حِمْيَر). عاشت في مدينة مأرب. ملكة (سبأ)؛ تولت الحكم بعد وفاة والدها، الذي أوصى قبل موته باستخلافها في الحكم، بقوله: “إني رأيت الرجال، وعرفت أهل الفضل وسبرتهم، وشهدت من أدركت من ملوكهم، فلا والذي أحلف به، ما رأيت مثل بلقيس رأيًا، وعلمًا، وحلمًا”. وقد طمع بها (عمرو بن أبرهة ذو الأذعار) أمير قصر (غمدان)، في بداية حكمها، وزحف عليها وهزمها، فرحلت مستخفية في زي أعرابي إلى بلدة (الأحقاف)، من بلاد حضرموت، فأدركها رجاله، فاستسلمت له، ثم أصابت منه غرة من سكرٍ فقتلته. وتولت أمر اليمن كله، وانقادت لها ملوك (حمير)، وزحفت بالجيوش إلى بابل، وفارس بالعراق، وأخضعتها، وعادت إلى اليمن، فاتخدت مدينة (سبأ)- مأرب حاليًا- عاصمة لمملكتها، وأدارت شئون دولتها بشجاعة، وحكمة، وتدبير، فرممت (سد مأرب) الشهير، الذي يجمع مياه السيول المنحدرة من مشارق صنعاء، وذمار، وبلاد (خولان)، فكان كالبحر، كما بنت قصر (بلقيس)، الذي لا تزال آثاره حتى اليوم. واستقرت في عهدها أحوال الناس، وازدهرت الزراعة والتجارة، وازدادت ثروات البلاد، على أن أشهر حادثة مرت بها، وغيرت مجرى حياتها، وحياة شعبها باتجاه التوحيد لله، ودين الإسلام، الذي جاء به أنبياء الله، هي قصتها مع النبي (سليمان بن داود)، عليهما السلام، المذكورة في (القرآن الكريم) سورة النمل، حيث كانت وقومها يعبدون الشمس، ووصلت أخبارها إلى النبي (سليمان)، الذي سُخر له الجن والطير والرياح، وأُعطي علم منطق الطير، عن طريق (الهدهد)، فلما أرسل إليها كتابًا، يدعوها فيه وقومها إلى الإسلام، عرضت الأمر على قومها في اجتماع عاجل، طالبة الرأي والمشورة. وأرسلت إليه كتابًا تقول فيه: “إني قادمة إليك بملوك قومي، حتى أنظر ما أمرك، وما تدعوني إليه”. ولتختبر نبوته وحكمته، حملت معها هدايا كثيرة، وأرسلت قبلها بهدايا، ودخلت بيت المقدس بجِمال، تحمل اللبان، والطيوب، والذهب، والأحجار الكريمة، في الوقت الذي سبقها فيه عرشها، بأمر من (سليمان) لمن عنده علم من الكتاب- وأعتقد أنه علم استخدام قوة نور الروح التي هي من أمر الله- فنقله من قصرها إلى قصر (سليمان) قبل أن يرتد إليه طرفه، كما ذكر ذلك القرآن الكريم. فلما وصلت، استقبلها (سليمان)، وأحسن وفادتها، وأظهر عليها عرشها، وقال لها: [ أهكذا عرشك؟ قالت كأنه هو]، وأدخلها إلى الصحن الممرد بالقوارير، تجري المياه من تحتها، فلما دخلت؛ حسبته نهرًا أو بحرًا، وكشفت عن ساقيها، وأدركت أنها تقف أمام نبي مؤيد من الله بكل الخوارق والمعجزات، فآمنت بالله، وأسلمت ومعها قومها لله رب العالمين. والأساطير تحكي: أن (سليمان)، عليه السلام، ركب الريح، وقصد مدينة (سبأ)، فاستقبلته (بلقيس) استقبالاً، يليق بالملوك، وأنه تزوج بها، فأنجبت له ولدًا اسمه (رحبعم)، وأقامت معه سبع سنوات وأشهرًا ثم ماتت، فدفنها في (تدمر)، وفي رواية أخرى أنها تزوجت بـ(بَرْي إل بن موهب). وقد انكشف تابوتها في عهد الخليفة (الوليد بن عبدالملك)، وعليه كتابة تدل على أنها ماتت لإحدى وعشرين سنة خلت من ملك (سليمان) عليه السلام، ورفع غطاء التابوت؛ فإذا هي غضة، لم يتغير جسمها، فرُفع ذلك إلى (الوليد)، فأمر بترك التابوت في مكانه، وأن يبنى عليه بالصخر. ولا تزال الكثير من الآثار التي تدل على عظمة وحكمة الملكة (بلقيس)، موجودة حتى اليوم، في بلاد (مأرب)، كـ(سد مأرب)، و(معبدالشمس)، وآثار (العرش)، و(مسجد النبي سليمان)، مما يؤكد أن (مأرب) هي مدينة (سبأ) عاصمة مملكتها. ويذكر أنه كان لها قصر عظيم، به ثلثمائة وستون نافذة، بني بشكل هندسي فني؛ بحيث يدخل ضوء الشمس كل يوم من نافذة على مدار السنة. كانت تقيم حكمها على أساس الشورى والفتوى من عقلاء الملأ، بالدليل القطعي في القرآن الكريم*:قال الله تعالى: [ قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري، ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون]. في عصر كان فيه الملوك أربابًا، لا راد لأقوالهم، ولم يرد ذكر اسمها (بلقيس) مكتوبًا في الكتب السماوية، أو في النقوش الحميرية السبئية المكتشفة حتى اليوم، غير أن الأخبار والأساطير المتداولة منذ القدم، أثبتت لها هذا الاسم الشهير. ——————————————————————————– غزال المقدشية هي / غزال بنت أحمد بن علوان. المعروفة بـ(المقدشية)؛ نسبة إلى (المقادشة)، الذين يسكنون قرية (حَوَروَر)، من ناحية (عنس)، في محافظة ذمار. شاعرة , حكيمة حكيمة، من شعراء العامية في اليمن، كانت ذات حسن وجمال، سافرة كغالبية نساء الأرياف. نشأت بينها وبين كثير من الشعراء الشعبيين في عصرها مهاجات شعرية، أظهرت فيها قدرة عالية على مقارعتهم. وشِعرها مقطوعات قصيرة، يصلح بعضه للغناء في المناسبات؛ كـ(البالة)، وغيرها. من شعرها؛ قولها للشيخ (علي ناصر الشغدري): والله لو ما حوَرْوَرْ يا علي ناصرْ *** إن الحدا ذي تجرّ الغيد من عَبوْان حلَّيت زغن النمر وانا عليك قادر *** ما بين قيفيْ وكومانيْ وبينْ ثوبــان وقولها: يا مرحبًا قاضي أحمد كرسي الزيديةْ *** قد جيت سدِّيد بين الشمَّخ العاليـهْ سوا سوا يا عباد الله متساويـــةْ *** ما حّد ولد حُر والثاني ولد جاريهْ توفيت بعد 1266 هـ / 1850 م المصادر :- الموسوعة اليمنية ( ج2، ص703. ) معجم النساء اليمنيات ( ص147. ) ——————————————————————————– PM صفية بنت المرتضى بن المفضل صفيه بنت المرتضى بن المفضل بن منصور/ عالمة، فقيهة،اديبة، شاعرة فاضلة. من نابغات النساء في القرن الثامن الهجري . اشتغلت بالعلم من حداثتها ودرسة على والدها حتى برزت وفاقت في الفقه والأصول والعربية والإخباريات وكانت كاتبة فصيحة لها أشعار محكمة جيدة حسنة الخط ، حصّلت بخطها كتباً جيدة وكانت مقتدرة على الفتوى والتدريس والتصنيف، ذكروا أن لها رسائل ومسائل، كانت تراجع الإمام المهدي بن علي بن محمد في كثير من المسائل العلمية وتراسله، وتزوجت وعمرها 30 سنة بالسيد/ محمد بن يحيى القاسمي، وتوفيت سنة 771هـ. مؤلفاتها: * الجواب الوجيز على صاحب التجويز ( في مسألة الكفاءة في الزواج). *رسالة بديعة جعلتها وصية لأبنتها الشريفة حورية بنت محمد بن يحيى القاسمي ( قالوا: فيها ما يشهد بالتبحر في العلم وسعة الإطلاع) . ——————————————————————————– دهماء بنت يحيى المرتضى الشريفة دهماء بنت يحيى بن المرتضى الحسنية، اخت الإمام الشهير المهدي لدين الله احمد بن يحيى المرتضى . عالمة، فاضلة، بارعة في عدة فنون. تولت رعاية الإمام بعد موت أبيه، ودرست عليه وعلى أخيها الثاني الهادي بن يحيى، وأقامت في ثلاء للتدريس وتزوجت السيد/ محمد بن أبي الفضائل، ولها منه ولد اسمه أدريس. وهي شاعرة مجيدة ومصنفة، مع زهد وعفة وعبادة وتقوى. ماتت في ثلاء سنة 837هـ. وقبرها مشهور مزور. مؤلفاتها: 1_ الأنوار في شرح كتاب الأزهار ( أربعة أجزاء – فقه ). 2_ شرح منظومة الكوفي في الفقه والفرائض. 3_ كراسة في تراجم شعراء أهل الفضل – لم تكملها. 4_ شرح مختصر المنتهى في أصول الفقه ( لابن الحاج). 5 _كتاب الجواهر في علم الكلام ( قيل: أنه يقع في ثلاثة مجلدات ). — زينب الشهارية زينب بنت محمد بن احمد بن الإمام الناصر الحسن بن علي بن داوود الحسنية، اليمنية، الشهارية. عالمة، كاملة، فاضلة، شاعرة، أديبة. مولدها بمدينة شهارة من بلاد الأهنوم، وبها نشأت في حضن والدتها اسماء بنت المؤيد محمد بن القاسم، وأخوالها، وقرأت في النحو والمنطق والأصول والنجوم والرمل وبرعت في الأدب والشعر واشتهرت فأصبحت أشهر شاعرات اليمن بعد الألف. تزوجها الأمير الشهير الشاعر/ علي بن المتوكل اسماعيل، ثم فارقها وبينهما مساجلات ومكاتبات رائعة. بعد أن فارقها الأمير علي المتوكل ، كتبت إليه تعاتبه :- إن الكرام إذا ما استُعطفوا عطفوا *** والحر يغضي ويهفو وهو يعترفُ والصفح خيرٌ وفي الإغضاء مكرمة *** وفي الوفاء لأخلاق الفتى شرفُ والعفو بعد اقتدارٍ فعلُه كـرمٌ *** والهجر بعد اعترافٍ فعله سرفُ عاقب بما شئت غير الهجر أرض به *** فالهجر فيه لإخوان الهوى تلفُ ثم تزوجها علي بن احمد بن الإمام القاسم صاحب صعدة وطلقها ، فكتبت إليه :- أهكذا كل من قد ملَّ يعـتذرُ *** ويعقب المدح ذمٌّ منه مُبتكرُ أما أنا فلقد حمَّلتني شططًا *** بالأمر والنهي فيمن ليس يأتمرُ ما كان قصدي لكم إلاَّ مـوازرة *** والسعي في الخير جهدي لستُ أعتذرُ فمنك جاءت ولم ترثِ لمغـتربٍ *** لم ينهه عنك لا زيدٌ ولا عُمَـرُ سريت ما غرني حقًّا سوى قمـرٍ *** ولستُ أول سارٍ غرَّهُ قمـرُ فتزوجها طالب ابن الإمام المهدي فما احبته فكان الفراق. كتبت مرة إلى الأمير (موسى بن الإمام إسماعيل بن القاسم)، تطلب منه كتاب: (القاموس)، فقالت: – مولاي موسى بالذي سمك السما *** وبحق من في اليمِّ ألقى موسى امنُن عليَّ بعارة مــــردودةٍ *** واسمح بفضلك وابعث القاموسا ولها في تفضيل مدينة (شهارة) على مدينة صنعاء قولها:- يا من يفضل صنعًا غير محتشمٍ *** على شهارة ذات الفضل عن كملِ شهارة الراس لا شيء يُماثلها *** في الارتفاع وصنعا الرِّجلُ في السَّفـَلِ أليس صنعاء تحت (الظهر) معْ (ظُلعٍ)؟ *** أما شهارة فوق (النحر) و(المُقَلِ) ومكثت آخر أيامها في شهارة وبها توفيت في محرم من سنة 1114هـ . مؤلفاتها :- 1_ رسالة أدبية ( إلى زوجها الأمير علي بن الإمام المتوكل إسماعيل) 2_ ستة عشر قصيدة ومقطوعة شعرية ( جمعت مع رسالتها وترجمة موسعة لحياتها في كتاب ” زينب بنت محمد الشهارية ” للأستاذ/ عبد السلام الوجيه. ——————————————————————————– أنيسة النخعية تابعية ، فاضلة، من أهل اليمن. أسلمت، ولم تر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ذكرت قدوم (معاذ بن جبل)، رسولاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل اليمن؛ فقالت: قال لنا (معاذ): أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليكم، صلوا خمسًا، وصوموا شهر رمضان، وحجوا البيت من استطاع إليه سبيلا. قالت: وهو يومئذٍ ابن ثماني عشرة سنة. قال (ابن حجر العسقلاني)، في كتابه: (الإصابة في تمييز الصحابة): “الصواب أن عمر (معاذ) آنذاك ابن ثمان وعشرين سنة”. ——————————————————————————– زينب بنت القاسم المتوكل ( صاحبة مسجد الشريفة ) هي / زينب بنت القاسم بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن محمد المتوكل . فاضلة محسنة تقية عاشت وتوفيت في مدينة صنعاء كانت ذات كمال وجمال، محبة للخير، ومراعاة الناس، وكان الإمام (علي بن العباس) يقصدها، وينزل عندها، وكانت قد تزوّجت العلامة (عبدالله بن يحيى بن المهدي)، الذي توفي فجأة وهو نائم لديها، ثم تزوجت العلامة (يحيى بن محمد بن عبدالله)، المعروف بـ(قاضي القضاة)، وكان ضعيف الرأي؛ منقادًا لها. روى العلامة المؤرخ (لطف الله جحاف) في كتابه: (درر نحور الحور العين) أن الإمام (العباس بن الحسين) أرسل إلى زوجها المذكور بأولاد (أحمد بن القاسم المتوكل) ـ أولاد أخيها ـ ليفصل بينهم في شجار؛ فلم يستطع أن يجزم فيه بشيء، فتدخلت صاحبة الترجمة، وفصلت في القضية، وكتبت إلى الإمام تنبئه بذلك؛ فأعجب الوزير (أحمد بن علي النهمي) بذكائها، وعلق قائلاً:- فيا ليته لم يكن قاضيـــًا *** ويا ليتها كانت القاضيــة وكانت هي التي توجه زوجها فيما يفعل، ولما توفيت؛ حزن عليها حزنًا شديدًا، وتنكد عيشه بعدها حتى وفاته. ولصاحبة الترجمة مسجد يعرف بـ(مسجد الشريفة)، بنته على نفقتها، ويقع في يمين الخارج من (باب الروم)، جهة حي (شعوب)، أحد الأحياء القديمة لمدينة صنعاء ——————————————————————————– زرقاء الهمدانية هي / زرقاء بنت عدي بن مرة . خطيبة , أديبة , سياسية وقيل: اسمها (زرقاء بنت عدي بن غالب بن قيس) الهمدانية؛ نسبة إلى بلاد (همدان)، شمالي مدينة صنعاء. كانت وقومها من أنصار الإمام (علي بن أبي طالب)، كرم الله وجهه، في (صفين)، وخطبت فيها مرات عديدة، تحرض الناس على قتال (معاوية بن أبي سفيان). وبعدما تم الأمر لـ(معاوية)؛ كتب إلى واليه بالكوفة؛ ليوفدها عليه في ثقة من محارمها، وعدة من فرسان قومها، فلما قدمت؛ قال لها (معاوية): مرحبًا وأهلاً خير مقدم، كيف حالك يا خالة؟ وكيف كان مسيرك؟ قالت: خير مسير، كأني كنت ربيبة بيت، أو طفلاً ممهدًا. قال: بذلك أمرتهم، فهل تعلمين لمَ بعثت إليك؟ قالت: سبحان الله؛ أنّى لي بعلم ما لا أعلم، وهل يعلم ما في القلوب إلاَّ الله؟ قال: بعثت إليك أسألك؛ ألست راكبة الجمل الأحمر يوم (صفين) بين الصفين توقدين الحرب، وتحرضين على القتال؟ فما حملك على ذلك؟ قالت: يا أمير المؤمنين؛ إنه قد مات الرأس، وبُتر الذنب، والدهر ذو غِيَر، ومن تفكر أبصر، والأمر يحدث بعده الأمر، قال لها: صدقت؛ فهل تحفظين كلامك يوم (صفين)؟ قالت: ما أحفظه. قال: ولكني أحفظه؛ لله أبوك، لقد سمعتك تقولين: أيها الناس إنكم فتنة، غشيتكم جلابيب الظلم، وجارت بكم عن قصد المحجة، فيا لها من فتنة عمياء صماء، يسمع لقائلها، ولا ينظر لسائقها، أيها الناس؛ إن المصباح لا يضيء في الشمس وإن الكوكب لا يتّقد في الفجر، وإن البغل لا يسبق الفرس، وإن الزف لا يوازن الحجر، ولا يقطع الحديد، إلا من استرشدَنا أرشدناه، ومن استخبرنا أخبرناه. إن الحق كان يطلب ضالته فأصابها، فصبرًا يا معشر المهاجرين والأنصار؛ فكأن قد اندملت شعب الشتات، والتأمت كلمة العدل، وغلب الحق باطله؛ فلا يعجلن أحدٌ فيقول كيف؟ وأنّى؟ ليقضيَ الله أمرًا كان مفعولاً، ألا إن خضاب النساء الحناء، وخضاب الرجال الدماء، وللصبر في الأمور عواقب، إيْهًا إلى الحرب قدمًا غير ناكصين، فهذا يوم له ما بعده. ثم قال (معاوية): والله يا (زرقاء) لقد شاركت عليًّا في كل دم سفكه، فقالت: أحسن الله بشارتك. قال لها: وقد سرَّك ذلك؟ قالت: نعم والله؛ لقد سرني؛ فأنى لي بتصديق الفعل فقال معاوية: لوفاؤكم له بعد الموتِ أعجب إليَّ من حبِّكم له في حياته. ثم دفع إليها (معاوية) ببعض المال. ——————————————————————————– حبَّة بنت شداد هي / حبَّة بنت شداد بن عاد بن ملطاط بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن حِمْيَر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقيل: اسمها (حية)، ابنة الملك (شداد بن عاد)، أحد ملوك حِمْيَر. حكيمة، حِمْيَرية، تذكر في قبوريات (حِمْير)، دفنت مع أبيها، وأختها (لبة)، وبعض رجال أبيها، وفي مغارة في جبل يسمى: (شمامًا) ـ ولعله (شبام كوكبان) ـ واكتشفت هذه المغارة ـ حسب رواية (وهب بن منبه) في كتابه: (التيجان) ـ من قبل رجل جسور من أهل صنعاء، يقال له: (الهميسع بن بكر)، وقد عثر في أحد أركان المغارة على سرير من ذهب، وعليه جاريتان، فوق رأسيهما في الحائط لوح من ذهب، وقيل: من عاج، مكتوب فيه: “أنا حبّة، وهذه لبة بنتا شداد بن عاد، أتت علينا أزمان أنفقنا فيها الطارف والتليد على عبيدنا، ثم طلبنا صاعًا من بُرّ بصاع من دُرّ؛ فلم نجده، فمن رآنا فلا يثق بالزمان، وليكن على بيان؛ فإنه يحدث العزُّ والهوان”. ——————————————————————————– شمس الحور بنت علي المتوكل هي / شمس الحور بنت الأمير علي بن الإمام المتوكل على الله اسماعيل عالمة، مجتهدة ، أديبة، شاعرة، من شهيرات نساء اليمن في القرن الثالث عشر الهجري وهي أم الإمام المؤيد بالله العباس بن عبد الرحمن الوجيه الشهاري. مولدها ونشأتها بشهارة، وأخذت العلم على أبيها وغيره، حتى برعت في شتى الفنون ودرّست الرجال متون الفقه من خلف ستار، ثم هاجرت مع ولدها الإمام إلى صنعاء، وبويع هناك واستمرت إمامته ستة أشهر حتى تغلّب عليه الإمام احمد بن هاشم الويسي.. وسكنت آخر عمرها في مدينة شهارة، وبها توفيت سنة 1298هـ، ودفنت في مقبرة ذي الشرفين وسط مدينة شهارة. مؤلفاتها :- 1 _ قصيدة الريحانة في التوحيد، مرتبة على الحروف الأبجدية. 2 _كتاب مواعظ ووصايا. ——————————————————————————– مارية الكندية هي / مارية بنت قيس بن معدي كرب بن أبي الكيسم بن السمط بن امرئ القيس . الكندية؛ نسبة إلى قبيلة (كندة) في بلاد حضرموت. صحابية، فاضلة تزوجها الصحابي الجليل (سعد بن أبي وقاص)؛ فأنجبت له ولديه: (محمد بن سعد)، و(عمر بن سعد). ——————————————————————————– فاطمة العدينية هي / فاطمة بنت محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن داود بن الحسن ، العدينية؛ نسبة إلى بلاد (العدين) ، في محافظة إبّ. نشأت وعاشت فيها. في القرن ( 12هـ / 18م ) . عالمة، شاعرة، أديبة، وهي أخت الأديبة المشهورة ( زينب بنت محمد الشهارية ). كان والدها واليًّا على بلاد (العدين)، وقد تزوج امرأة هناك أنجبت له صاحبة الترجمة. من شعرها؛ ما كتبته إلى الإمام المتوكل (إسماعيل بن القاسم)؛ لما أخذ عليها عامله قطعة أرض ورثتها عن أمها؛ قولها:- مولاي بنت رسول الله فاطمة *** تملكت (فدكًا) قدمًا بإنحـالِ فنوزعته فماتت غير راضيةٍ *** عن الخليفة في حكم وإبطال وكان شاهدها زوج النبي بـه *** وابناه ثم عليٌّ سـيد الآلِ وها أنا ابنتها سمِّيت فاطمةً *** وأنحلتنيَ أمي بعض أمـوالِ وكان في صحة منها وعافية *** وعمَّرت بعد هذا بعض أحوالِ فنازعوني وقالوا: لا سبيل إلى *** ملكي، كذلك فانظر أنت في حالي وانظر إلى حظِّ هذا الاسم كيف لقا *** في سالف الدهر ما لاقاه في الحالِ لا يظلموني أمير المؤمنين وأنـ *** ـت الحمد لله فينا الحاكم الوالي فأعجب الإمام بروعة القياس، وحسن الشكوى؛ فأمر عامله بإطلاق ما سلبه منها. وقد خمّس هذه القصيدة عدد من الشعراء. ——————————————————————————– عنيزة بنت غنم بن المختار عنيزة بنت غنم بن المختار ثرية , معاندة ، من قوم ( ثمود ) اشتركت مع أختها لأمها (الصدوف بنت المحيا)، في التحريض على عقر ناقة نبي الله (صالح)، عليه السلام، وكانت (عنيزة) عجوزًا فاسقة ثرية، أغرت رجلاً يقال له: (قُدار بن سالف)بتزويجه بابنتها (الرباب)، وكانت فتاة جميلة، كما قامت أختها (الصدوف) بعرض نفسها على رجل يقال له: (مصدع بن مهرع)؛ لينكحها في سبيل عقر الناقة؛ فقام الرجلان مع سبعة آخرين وعقروا الناقة، وفيهم نزل قوله تعالى: ( وكان في المدينة تسعة رهطٍ يفسدون في الأرض ولا يصلحون) . النمل(48)‎. ——————————————————————————– الملكة أروى هي / أروى بنت أحمد بن محمد بن القاسم الصليحي ولدت في مدينة (حراز)، غربي مدينة صنعاء وقيل: في عدن، وتوفيت في مدينة (جبلة)، ضاحية مدينة إبّ. السيدة، الحرة، الملكة، الصليحية، لقبت بـ(بلقيس الصغرى). نشأت في كنف الملكة (أسماء بنت شهاب): زوجة الملك (علي بن محمد الصليحي)، كانت قارئة كاتبة، تحفظ الأخبار، وتروي الأشعار، ملمة بالتاريخ، وأيام العرب. واسعة العلم بالفقه (الإسماعيلي)، والمذهب (الفاطمي)، تعلق على الكتب، وتضيف وتحذف، وكانت متبحرة في علم التنزيل والتأويل والأحاديث الثابتة عن الأئمة والرسول صلى الله عليه وسلم، وكان دعاة (الفاطمية) يتعلمون منها من وراء حجاب، ويأخذون عنها، ويرجعون إليها، كما ذكر المؤرخ (عمارة بن علي الحكمي) في كتابه: (المفيد في أخبار صنعاء وزبيد)، واستحقت بذكائها ونبوغها اهتمام الحاكم (الفاطمي) في مصر المستنصر (معد بن أحمد)، الذي أرسل لها كبار دعاته لتثقيفها بمذهبهم، ورفعها من درجة (الدعاة) إلى مقامات (الحُجج). وكانت عاقبة العناية بها من قِبَل الملك (علي بن محمد الصليحي)، وزوجته (أسماء بنت شهاب) أن زوجاها ولدهما المكرم (أحمد بن علي) ولها من العمر ثمانية عشر عامًا. وفى هذا الزواج قال الشاعر (الحسين بن علي بن حمويه) المعروف بـ (ابن القم). وكريمة الحسبين يكنف قصرها ***أسدٌ تخاف الأُسْدُ من صولاتهـا وتكاد من فرط الحياء تغض عن ***تمثالها المرئيَّ في مِرآتهـــا ظفرت يداك بها فبخٍّ إنمــــا ***لك تذخر العلياء فيُ مكنوناتهـا وكان صداقها في هذا الزواج إقليم عدن، الذي ظل خراجه يرفع إليها سنويًّا، وقد أنجبت له (عليًّا)، و(محمدًا)، و(فاطمة)، و(أم همدان). بدأت نشاطها السياسي في عهد زوجها المكرم. قال المؤرخ (عمارة) في كتابه المذكور: “لما توفيت السيدة أسماء بنت شهاب؛ فوض الملك المكرمُ الأمر لزوجته الحرة أروى بنت أحمد، فاستبدت بالأمر، واستعفته في نفسها، وقالت: “إن المرأة التي تراد للفراش لا تصلح لتدبير أمر، فدعني وما أنا بصدده”. مما يعني تفرغها للحكم”. وكان لها عدد من المستشارين، منهم: القاضي (عمران بن الفضل اليامي)، و(أبوالسعود بن أسعد بن شهاب). ولما توفي زوجها الملك (احمد بن على الصليحى) سنة 484هـ/1092م؛ كتمت الأمر، وتحملت المسئولية، حتى استطاعت الحصول على تفويض من الحاكم الفاطمي (المستنصر) في تسيير شئون الدولة، والدعوة في اليمن والهند وعُمان، وأمر الخليفة (المستنصر) أن تكون المراسلات باسم ابنها الأمير (علي بن أحمد)، الذي كان صغيرًا حينها، كما أرسل مندوبًا عنه لإبلاغ الأمير الطفل (علي بن أحمد) تعازيه بموت أبيه، وليسكت الطامعين في كرسي الحكم من (آل الصليحي). وظفرت صاحبة الترجمة باسم ولدها على دعم الحاكم (الفاطمي)، وتأييده له برسائله إلى كل الولاة والسلاطين بضرورة الامتثال للأمير (علي) وطاعته، حتى هي نفسها أمرت بذلك، كمخطط سياسي، يلزم الجميع بتنفيذه؛ باعتباره صادرًا من أعلى سلطات الحكم في الدعوة (الفاطمية) إلى أن حصلت لابنها على اللقب، الذي به يحوز رئاسة الدعوة في اليمن، بأمر من الخليفة (المستنصر)، الذي لقبه بـ(سليل الدعوة ونجلها). وجمعت في يدها كل مفاصل الدولة، واستطاعت إلى حد ما إخماد القلاقل، التي كانت تتحفز لإسقاط ابنها، وإزاحتها عن الوصاية، ولكي تضمن بقاء الأمر في يد الأسرة الصليحية، جعلت الأمير الداعي (سبأ بن أحمد الصليحي) ابن عم زوجها، نائبًا لولدها الأمير (علي) ورئيسًا للوزراء، وقائدًا للجيش، فأمنت شره، ووجهته لقتال أعدائها وأعداء زوجها التقليديين، من (بني نجاح) في مدينة زبيد الذين رجعوا إليها ، واستولوا عليها مرة أخرى بقيادة (جياش بن نجاح)، ونشبت بين الأمير (سبأ)، و(آل نجاح) معركة هزم فيها (الصليحيون)، وقتل الأمير (عمران بن الفضل اليامي) سنة 479هـ/1086م وكان (بنو نجاح) في مدينة زبيد يرون لأنفسهم شرعية الحكم، استمدادًا من الخليفة العباسي في بغداد، وكانوا من أهل السنة، يرفضون خلافة (الفاطميين) في مصر وولاتهم في اليمن. وتوفي ابنها الأصغر (محمد بن أحمد) ثم تبعه الأمير (علي بن أحمد)، فعاد السلطان (سبأ) للمطالبة بحقه في الحكم أو الزواج بها، فرفضت ذلك، واستدعت الوزراء وأعيان الدولة، وعقدت اجتماعًا أوضحت فيه أهمية المرحلة التي تمر بها الدعوة، أملاً في أن تحظى منهم بالموافقة على استمرارها في تسيير شئون الحكم، وردت على السلطان (سبأ) بنفس ما ردت به على زوجها المكرم: “إن المرأة التي تراد للفراش…إلخ”. وكبر الخلاف بينها وبين السلطان (سبأ)، ورُفع إلى الخليفة (المستنصر)، الذي أرسل إليها أمرًا بقبول الزواج من السلطان (سبأ)، فوافقت مرغمة، وسار إليها السلطان إلى مدينة (جبلة)، فأقام عندها شهرًا؛ فلم تمكنه من نفسها، حتى استحقر نفسه، وندم على الزواج بها، ورجاها أن تسمح له بالدخول إلى دارها، ولو ليوم واحد، ليوهم الناس بدخوله عليها، فوافقت، ويقال: إنها أرسلت إليه بجارية تشبهها، وعرف ذلك، فرحل صبيحة اليوم الثاني، وظلت العلاقة بينهما على الورق فقط، لكنه لم يبخل عليها بأي مسا عدة أو خدمة فيما يخص الدولة وشئون الحكم. وكان من وزرائها (المفضل بن أبي البركات)، الذي وهبته حصن (التعكر)، المطل على مدينة (جبلة)؛ لتريه قدره عندها. ومن دلائل ذكائها السياسي، وقوفها مع (منصور بن فاتك بن جياش): ابن عدوها ضد عمه (عبدالواحد بن نجاح)، وأمرت قائد جيشها (المفضل بن أبي البركات) أن يمكن (منصورًا) من ولايته على مدينة زبيد، وبعد معركة (المفضل) في مدينة زبيد مع عم (منصور بن فاتك) وصلته الأخبار باستيلاء ة السنيين من قبيلة (خولان) فزحف عليهم، وأسفرت المعركة عن مقتله، فاستوزرت بعده (أسعد بن أبي الفتوح) أحد ولاتها على مدينة تعز و(صبر) فساعدها وسيّر معها بعض أمور الدولة، حتى توفي سنة 514هـ/1120م. وبموته اضطربت الأمور، وكانت الملكة (أروى) قد أدركتها الشيخوخة، فطلبت من الحاكم الفاطمي الآمر (محمد بن أحمد بن معد) أن يمدها بمستشارين لمساعدتها، فأرسل إليها (علي بن إبراهيم بن نجيب الدولة)، الذي استطاع أن يهدئ الأمور ، ويوقف الاضطرابات الساعية إلى إسقاط الدولة من (النجاحيين) في مدينة زبيد، فأعاد تنظيم الجيش، ورفده بقوة من الجيش المصري، ومن بعض القبائل كـ(همدان)، و(سنحان)، وحاول أن يغزو مدينة زبيد؛ ففشل وانهزم على يد (مَنِّ الله الفاتكي)، أحد قواد (منصور بن فاتك) عام 518هـ/1124م. وبعد هزيمته ضعفت علاقته بالملكة، وقوَّى ذلك الضعف تآلب أنصار الملكة ضده، وتأليب الملكة عليه، حتى رماها بالخبل، وقال عنها: “إنها خرفت، واستحقت عندي أن نحجر عليها”. واجتمع سلاطين اليمن ضده، وحاصروه في مدينة (الجند)، ضاحية مدينة تعز، ومعه أربعمائة فارس من (همدان)، ولما طال الحصار، لجأت الملكة إلى ذكائها وحيلتها، فاستدعت وجوه القبائل، وفرقت بينهم عشرة آلاف دينار مصرية، وأمرت الرسل أن يشيعوا في العسكر الذي مع (ابن نجيب الدولة) أن السلاطين فرقوا في الناس دنانير ذهبية، فإن أنفق (ابن نجيب الدولة) شيئًا من الذهب وإلا رحلنا، وتم لها ما أرادت، إذ لم يطلع الصباح إلا وقد تفرقت رجال (همدان)، ورحل كل إلى بلاده، وانفضوا عن (ابن نجيب الدولة)، فتوجه إليها وقدم اعتذاره على ما كان، فسلمته إلى جنود الحاكم (الفاطمي)، الذين أُرسلوا لاستلامه مقبوضًا عليه. ومن مظاهر ذكائها، وحنكتها السياسية أيضًا قيامها بفصل أمور الدعوة (الفاطمية) عن الدولة، وأنشأت لها إدارة متخصصة، مستقلة ماليًّا وإداريًّا عن الدولة، وعن مركز القرار السياسي والعسكري، وذلك لتضمن بقاء واستمرار الدعوة، حتى لو سقطت الدولة، وقامت مع داعي الدعاة (يحيى بن لُمُك) بتعيين داعٍ جديد في اليمن بتزكية وترشيحٍ منها، وهو (الذؤيب بن موسى الوادعي)، بحضور سلاطين وأمراء الدعوة وأعيانها. وقبل مقتله بأيام، أرسل الحاكم الفاطمي: الآمر (محمد بن أحمد بن معد) إلى الملكة برسالة مرفقة بقطعة من كمِّه عرفت فيها أنه ينعي نفسه، وأنه أوشك على الموت، وأبلغها في رسالته أنه رزق طفلاً أسماه: (الطيب)، وكناه: (أبا القاسم)، ففهمت مراده، وقامت مع الداعي (الذؤيب) بأخذ البيعة لـ(الطيب بن الآمر) الإمام الجديد للدعوة، ووجهت مراكز الدعوة عند قراءة مجالس الحكمة- أذكار خاصة بالفاطميين- بالصلاة عليه، وكانت مؤمنة فعلاً بوجوده، والدليل على ذلك وصيتها بأن تسلم كل مجوهراتها وذهبها إلى الإمام (الطيب). كانت بيضاء، مشربة بحمرة، مديدة القامة، معتدلة، مع ميل إلى السمنة، جميلة الصورة، جهورية الصوت . تميّز حكمها بميزات عدة؛ منها: 1- الإصلاح والتعمير للحصون، والمدارس، وسواقي المياه، وكثرة الأوقاف لأعمال الخير. 2- نفوذها القوي في الدولة، وسيطرتها على مراكز القرار بذكاء وكرم، وحسن استغلال المال لتحريك القبائل في توجهها السياسي والعسكري، وشئون الدعوة، عدا في الفترة الأخيرة، فترة شيخوختها. 3- حسن اختيارها للوزراء، وذوي الكفاءات. 4- كانت أول ملكة تهتم بالثروة الحيوانية؛ إذ أوقفت عددًا من الأراضي الزراعية لتربيتها. 5- قامت بتعبيد عدد من الطرقات ورصفها بالحجارة، ولا تزال شاهدة على ذلك حتى اليوم. 6- بنت العديد من خزانات المياه، وأوصلت الماء منها عبر سواقٍ مدفونة إلى عدد من القرى. 7- بناء جامع مدينة (جبلة) المعروف باسمها. 8- توسيع الجامع الكبير في مدينة صنعاء. 9- توسيع جامع مدينة (الجنَد). 10- كانت لا تقمع أي طائفة تعتقد غير مذهب (الإسماعيلية)، ولا تستخدم القوة لحرب الفكر والمعتقد السني. توفيت سنة 532 هـ / 1138 م . ——————————————————————————– أمُّ الصريح أمُّ الصريح الكندية الحضرمية شاعر، أديبة، مجيدة، من نساء حضرموت. يروى أن أولادها قُتلوا في معركة، في مكان يقال له: (جيشان)؛ فرثتهم بقصائد كثيرة؛ منها: هوت أمهم ماذا بهم يوم صُرِّعـوا ***بجيشان من أسباب مجدٍ تصرمــا أبوا أن يفروا والقنا في صدورهـم *** وأن يرتقوا من خشية الموت سلمـا فلو أنهم فروا لكانوا أعــــزَّةً *** ولكن رأوا صبرًا على الموت أكرمـا عاشت في القرن الثاني الهجري ، الثامن الميلادي ——————————————————————————– سودة الهمدانية هي / سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية؛ نسبة إلى بلاد (همدان)، شمال مدينة صنعاء. شاعرة، فصيحة. وفدت على (معاوية بن أبي سفيان) في دمشق؛ فلما دخلت عليه، قال لها: ألست القائلة لأخيك يوم (صفين): شمر كفعل أبيك يا ابن عمـــارة *** يوم الطعان وملتقى الأقــرانِ وانصر عليًّا والحسين ورهطــه *** واقصد لهندٍ وابنها بهــوان إن الإمام أخا النبي محمــــدٍ *** علم الهدى ومنارة الإيمــان وكان أخوها في جيش الإمام (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه، فقالت: ما مثلي رغب عن الحق، ولا اعتَذَرَ إليك بالكذب، قال: فما حملك على ذلك؟ قالت: حب (علي) واتباع الحق، قال: والله ما أرى عليك من (علي) أثرًا، قالت: أناشدك الله يا (معاوية) وإعادة ما مضى، وتذكار ما نسي. قال: هيهات؛ ما مثل مقام أخيك ينسى، ولا لقيت من أحد ما لقيتُ من قومك. قالت : صدق فوك، لم يكن والله أخي دميم المقام، ولا خفيَّ المكان، وبالله أسألك إعفائي مما استعفيتُ منه. قال: قد فعلتُ. فما حاجتك؟ قالت: يا أمير المؤمنين؛ إنك أصبحت للناس سيدًا، ولأمورهم متقلدًا، والله سائلك عن أمرنا، وعمّا افترض عليك من حقنا، ولا يزال يقدم علينا من ينوء بعزك، ويبطش لسطانك؛ فيحصدنا حصاد السنبل، هذا (ابن أرطأة) قدم بلادي؛ فقتل رجالي، وأخذ مالي، ولولا الطاعة؛ لكان فينا عزٌّ ومنعة، فإما عزلته؛ فعرفناك، فقاطعها (معاوية) قائلاً: أتهدديني بقومك؟ لقد هممت أن أردك على قتب أشرس – أي مائل – وأحملك إليه؛ فينفذ فيك حكمه، فأطرقت، ثم بكت، ورفعت رأسها وهي تقول: صلى الإله على روح تضمنهــا *** قبر فأصبح فيه العدل مدفونــا قد حالف الحق لا يبغي به بــدلاً *** فصار بالحق والإيمان مقرونــا قال (معاوية): ومن ذاك؟ قالت: (علي بن أبي طالب). قال: وما علمك بذلك؟ قالت: أتيته في رجل ولاَّه على صدقاتنا، لم يكن بيننا وبينه إلاَّ ما بين الغث والسمين؛ فوجدته قائمًا يصلي، فلما نظر إليَّ قال لي برأفة: ألك حاجة؟ فأخبرته الخبر؛ فبكى ثم قال: اللهم أنت الشاهد عليَّ وعليهم، إني لم آمرهم بظلم خلقك، ولا بترك حقك، ثم أخرج من جيبه قطعة من الجلد؛ فكتب عليها أمرًا بالعزل، فمضى أمره. فقال (معاوية) لمن معه: اكتبوا لها بإنصافها. فقالت: أليَ خاصة؟ أم لقومي عامة؟ قال: ما أنت وغيرك؟ قالت: هي إذن الفحشاء واللوم؛ فإن كان عندك عدلاً شاملاً، وإلاَّ فأنا كسائر قومي. فقال (معاوية): هيهات هيهات، لقد لمظكم (ابن أبي طالب) الجرأة على السلطان؛ فبطيئًا ما تفطمون بغيره، ثم قال لمن معه: اكتبوا لها بحاجتها. ——————————————————————————– أسماء بنت شهاب أسماء بنت شهاب الحُرة الصُّلَيحيّة أميرة , سياسية عاشت وتوفيت في صنعاء. زوج الملك (علي بن محمد الصليحي)، وحماة الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي) كانت من أولى النساء اللائي تذكر أسماؤهن في الخطب فوق المنابر، مع أسماء أزواجهن، وكانت تركب في مائتي جارية في الحلي والحلل، وفرسانها على خيولٍ مسرجة بالذهب، وفيها قال الشاعر: قلت إذْ عظموا لبلقيس عرشًـــا *** دَسْتُ أسما من عرش بلقيس أسمى وعندما سافرت مع زوجها لأداء فريضة الحج، عام 459هـ/ 1067م، داهمهم (سعيد بن نجاح الحبشي) المعروف بـ(الأحول) بجيش كبير، فقتل الملك (علي بن محمد الصليحي) وأخاه (عبدالله) وأسَر أسماء، ووضع رأس زوجها ورأس أخيه فوق هودجها، ثم ساقها إلى السجن، فظلت فيه عامًا، واستطاعت أن ترسل لابنها (أحمد بن علي الصُّليحي) المعروف بالملك المكرم برسالة، قيل: إنها كتبت على رغيف وأعلمته بأمرها، على غير ما يحب، ومن ذلك أنها كتبت بأنها حبلى من (الأحول) الحبشي، وتستنجد لفكها من الأسر، وتستثير حمية ولدها؛ فلباها استغاثة، وأقبل في جيش عظيم، وظفر بـ(سعيد الأحول) وعاد بأمه إلى مدينة صنعاء، فمكثت هناك مع ابنها حتى توفيت سنة 1087 م . ——————————————————————————– PM شمس الحور بنت الوزير هي / شمس الحور بنت الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير بن علي بن المرتضى ولدت في مدينة صعدة، وتوفيت ودفنت في مدينة صنعاء عام 894 هـ / 1489 م . عالمة ، أديبة ، شاعرة ، محسنة . نشأت في بيت علم؛ فوالدها العلامة الأصولي والمؤرخ الكبير ( الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير )، وعمها العلامة الكبير محمد بن إبراهيم الوزير ( إبن الوزير اليماني ) . قرأت كثيرًا من الكتب، واجتهدت في تحصيل العلم، وحفظت الأخبار، والأشعار، والأنساب، وكانت ذات نفس كريمة، مشفقة على الفقراء والأيتام، تنفق سرًّا وجهرًا، وكفلت أيتامًا، ولم تمنع منزلها قاصدًا من أي جهة. ترجم لها المؤرخ (أحمد بن صالح بن أبي الرجال)، في كتابه: (مطلع البدور)؛ فقال: “ولها، رضي الله عنها، مكارم أخلاق، وطرائف محمودة لا تطاق، وإقبال على التلاوة، وقيام الليل، ومداومة على الصيام والطاعات”. خطبها كثير من أعيان عصرها، وتزوجها ابن عمها (أحمد بن صلاح بن إبراهيم الوزير). ولها كتابات ومراسلات بليغة مع بعض أدباء عصرها. من مؤلفاتها: 1- رسائل ومكاتبات. 2_ قصائد شعرية متفرقة ، ومن شعرها قولها: محمّدُ أفديكَ مـــن وارثِ *** لآبائكَ السادةِ المجّـــــدِ ورثتَ البلاغةَ ياسيّــدي *** مع العلم والحلم والســؤددِ فللهِ درّكَ من مقتـــفٍ *** لآثارهم وبهم مقتـــــدِ ولكنّني ياحبيب الفــؤادْ *** خشيت عليكَ من الحسّـــدِ لأنّي وقفت على أسطـرٍ *** أتتْ منكَ تروى الفؤاد الصدي فرائدُ درّ أتى بعضهــا *** جوابًا وفي بعضها مبتــدِ وحين توفي العلامة (محمد بن إبراهيم) رثته بقصيدة منها: رحم الله أعظمًا دفنوها *** بالرويات من جنوب المصلّى ——————————————————————————– أسماء الضجاعية أسماء بنت موسى الضجاعية ؛ نسبة إلى قرية (الضِّجاع) في وادي (رمع) ، من محافظة الحديدة. توفيت في مدينة زبيد عام 1498 م . عالمة، عارفة بالتفسير، وعلوم الحديث. قال عنها المؤرخ (عبدالقادر العيدروس) في كتابه: (النور السافر): “كانت صالحة، عابدة، قارئة للقرآن، تقرأ التفسير وكتب الحديث، وتدرس للنساء، وتفقههنّ، وتؤدبهن، وكان لقولها وقع في القلوب، وربما كتبت الشفاعات إلى السلطان والقاضي والأمير، فتقبل شفاعتها، ولا ترد، ولم يخلف بعدها مثلها في الدين والصلاح”. صُلّي عليها بعد صلاة الصبح ، في مسجد (الأشاعر) ، في مدينة زبيد، ودفنت إلى جوار والدها ، رحمها الله . ——————————————————————————– فاطمة السقطرية هي / فاطمة بنت أحمد محمد الجهضمي السقطرية ولدت وتوفيت في جزيرة (سقطرى)، في محافظة حضرموت ، عام 886 م . كانت أديبة شاعرة ، قتل قريبها الأمير (القاسم بن محمد الجهضمي) الذي كان واليًا على جزية (سقطرى) على يد أحباش مسيحيين ؛ فكتبت قصيدة استغاثة إلى الإمام (الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي) الذي تولى الإمارة في عُمان عام 273هـ/886م، تقول فيها: قل للإمام الذي ترجى فضائلُـــه *** ابن الكرام سليل السَّادة النجــــبِ وابن الجحاجحة الشمِّ الذين هــمُ *** كانوا سناها وكانوا سادة العـــربِ أمست (سقطرى) من الإسلام مقفــرةً *** بعد الشرائع والفرقان والكتـبِ واستبدلت بالهدى كفرًا يجول بهـا *** وبالأذان نواقيسًا من الخشـبِ وبالذراري رجالاً لا خلاق لهــم *** من اللئام علوا بالقهر والغلـبِ جار النَّصارى على واليك وانتهبـوا *** من الحريم ولم يألوا من السَّلـبِ إذ غادروا قاسمًا في فتية نُجُـبِ *** صرعى مسامعهم في فدفدٍ خــربِ مجندلين صراعًا لا وساد لهــم *** للعاديات لسبعٍ ضارٍ كَلِـــبِ وأخرجوا حرم الإسلام قاطبـةً *** يهتفن بالويل والأهوال والكـربِ قل للإمام الذي ترجى فضائله *** بأن يغيث بنات الدِّين والحســبِ أقول للعين والأجفان تسعفنـي: *** يا عين جودي على الأحباب وانسكبـي ما بالُ (صلتٍ) ينام الليل مغتبطًــا *** وفي (سقطرى) حريمٌ في يد النَّهـبِ؟ يا للرجال أغيثوا كلَّ مسلمـةٍ *** ولو حبوتم على الأذقانِ والركــبِ حتى يعودَ عماد الدين منتصبًــا *** ويُهلك الله أهلَ الجور والريــبِ فسيّر الإمام (الصلت) جيشًا إلى جزيرة (سقطرى) في مائة مركب؛ فأنقذ الجزيرة وهزم الأحباش. ——————————————————————————– بدرة الحسينية هي / بدرة بنت محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد الحسينية حفيدة الإمام (علي بن صلاح الدين) عاشت في مدينة صعدة، وتوفيت في مدينة صنعاء عام 1488 م . عالمة ، أديبة تزوجها الإمام الناصر (محمد بن الناصر) ، ثم قرر الفقهاء فسخ نكاحها منه، أثناء غيابه سنة 849هـ/ 1445م، في الجهات الجنوبية؛ لمحاربة (الطاهريين) . ثم تزوجها الإمام (المطهر بن محمد بن سليمان)، وشغف بها حبًّا، وكتب فيها غرر قصائده. ومن شعره متغزلاً بها؛ قوله: عجبت لمن قد حلَّ قلبي إنـه *** مُذ حلَّه قد جدَّ في تعذيبـه قد جدَّ في تعذيبه بصـدوده *** عني وما ذنبي سوى ولعي به ولعي بريم مُولع ببعــاده *** عني كما أولعت في تقريبـه وكذاك شيمة كلِّ ريم في الفـلا *** وظباء أنس الحي تستهدي به ومعذبي يختار ظلمي وهو من *** قوم أقاموا العدل واشتهروا به هو مسقمي وهو الطبيب فمن يـرى *** مثلي عليلاً من حياة طبيبـه؟! وكانت من المشاركات في سياسة عصرها. رثاها بعد موتها عدد من العلماء والأدباء؛ منهم: (أحمد بن أبي القاسم النعمان)، و(صلاح بن أحمد بن عبدالله)، وغيرهما. ——————————————————————————– صفية بنت الأكوع هي / صفية بنت محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن المبارك الأكوع . عالمة ، فاضلة أخذت العلم عن أبيها وغيره ، وتوفيت في مدينة (حوث) ، في محافظة عمران ، وقبرت فيها في مكان يسمى: (جربة الوصية) . عاشت في القرن 7هـ / 13م . ——————————————————————————– مقتع الحبيشي هي / مقتع بنت عبدالرحمن بن عمر الحبيشي عاشت في بلاد (وصاب)، غربي مدينة ذمار ، في القرن 8هـ / 14م . عالمة ، فقيهة نشأت في بيت علم وفضل ؛ فدرست الفقه وغيره على أبيها ، وعلى جماعة من علماء عصرها ، ثم تزوجها الفقيه (عبدالله بن عمر الحفصي)، فأنجبت له ولدين: (محمد)، و(أحمد)، وهما آخر الفقهاء في (بيت الحفصي) ، في بلاد (وصاب) . ——————————————————————————– منيرة الأصبحية هي / منيرة بنت عبدالله بن سالم بن زيد بن إسحاق الأصبحية عالمة ، فاضلة من أهل مدينة (الجنَد) ، شمالي مدينة تعز . وصفها المؤرخ (محمد بن يوسف الجندي) في كتابه: (السلوك في طبقات العلماء والملوك) بأنها: “من صالحات زمانها”. تزوجها العلامة (يحيى بن فضل بن أسعد المليكي)، وأنجبت له أولادًا، عُرفوا بالفقهاء بني (يحيى بن الفضل) . توفيت نحو 1232 م . ——————————————————————————– مسعدة الهدار هي / مسعدة بنت أحمد بن هادي بن أحمد بن الهدار عاشت في حضرموت في القرن 13هـ / 19م . عالمة ، فاضلة درست على جماعة من علماء عصرها في حضرموت ، وشغفت بمطالعة الكتب العلمية مثل كتاب: (إحياء علوم الدين) ؛ لأبي حامد (محمد بن محمد الغزالي) ، وغيره، وكانت تستشهد بها في كلامها . كانت عابدة ، صالحة ، رويتْ لها بعض الكرامات ، وقد رثاها العلامة (عبدالله بن أحمد الهدار) بقصيدة ؛ منها: فقتِ بالفضل فضليات النســـاءِ *** وحباك الإله بالاجتبـــاءِ فاهنئي وانعمي بجنات عـــدنٍ *** عند طه أكرم بهذا الهنـاءِ أم مسعدة بنت أحمد الشهم *** نالت كلَّ سعدٍ ومِنّةٍ ورضــاءِ ——————————————————————————– طريفة الحميرية طريفة بنت الخير الحِمْيَرية كاهنة ، فصيحة تزوجها الملك (عمر بن مزيقيا بن ماء السماء الأزدي) ؛ فتنبأت له بانهيار سد (مأرب) ، فهاجر وقومه إلى بلاد الشام . ——————————————————————————– العنيد10/12/06, 08 :25 08:25:21 PM فوز الوزير هي / فوز بنت محمد بن حسن بن يحيى بن علي الوزير عاشت في القرن 11هـ / 17م ، وتوفيت في مدينة صنعاء ، ودفنت قريبا من قبر (وهب بن منبه) . عالمة في اللغة العربية ، لها خط بديع . كانت من العالمات ، صاحبة خط بديع ، وكانت تدرّس علوم اللغة العربية محارمها من الرجال . ——————————————————————————– أم كلثوم بنت العلوي هي / أمُّ كلثوم بنت طاهر بن محمد بن هاشم العلوي فاضلة ، كريمة ، يمنية ، فقيهة ، لغوية درست اللغة ، والحديث ، وغيرها من العلوم ؛ فبرزت في ذلك كلِّه حتى قيل: إنها تجمعت فيها كلُّ شروط القضاء، غير الذكورة . عاشت في القرن 13 الهجري . ——————————————————————————– خنساء بنت خدام خنساء بنت خدام .. عابدة ، شهيرة ، من اليمن عاشت في القرن الأول الهجري ، السابع الميلادي ، في صنعاء . عرفت بحسنها وكمالها ، وكانت من العابدات المشهورات قيل: إنها صامت أربعين سنة ؛ حتى لصق جلدها بعظمها ، وبكت من خشية الله؛ حتى ذهبت عيناها ، وقامت مصلية ؛ حتى أقعدت من ألم رجليها ، وكان التابعي الجليل (طاوس بن كيسان الخولاني) ، المتوفى سنة 106هـ/724م ، يزورها ، ويعظم قدرها ، وكذلك كان يفعل التابعي الجليل (وهب بن منبه). كانت إذا جن عليها الليل ، وسكنت الكائنات ؛ تقوم فتنادي : “ياحبيب المطيعين، إلى كم تحبس خدود المطيعين في التراب، ابعثهم حتى ينجز موعدك الصادق، الذي أتعبوا له أنفسهم ، ثم أنصبوها”. فيسمع البكاء في الدور حولها. ——————————————————————————– شمس بنت المؤيد هي / شمس بنت إبراهيم بن الحسن بن بدر الدين المؤيد عالمة ، عابدة عاشت في القرن 8هـ / 14م .. في صنعاء .. وكانت تعرف بـ الشمسية نعتها المؤرخ (أحمد بن صالح بن أبي الرجال) في كتابه: (مطلع البدور) بـ”العالمة ، العابدة ، الصالحة”. وقال – نقلاً عن العلامة (صالح بن الجلال): “كانت هذه (الشمسية) عظيمة ، ذات فضل وبصيرة ، مشهورة ، معروفة بالبركة”. تزوجها الأمير (المؤيد بن أحمد)، وأنجبت له (محمدًا الأصغر) . ——————————————————————————– أم يوسف الحسام أم يوسف بن عباس بن علي بن الحسام أميرة ، من أميرات (آل طاهر) ، وأم الأمير (يوسف بن عامر) ، أحد الأمراء المتمردين على الملك الطاهري (عامر بن عبدالوهاب) . لم نقف على اسمها وتاريخ مولدها ووفاتها ، غير ما ذكره المؤرخ (عبدالرحمن الديبع) ، في كتابيه: (بغية المستفيد) ، و(قرة العيون) ، من أنها كانت امرأة جبارة، ظالمة ، عانى منها أهل مدينة تعز ، وظلموا من قبل عبيدها، أثناء تواجدها في مدينة تعز . وقد قبض عليها الملك الطاهري (عامر بن عبدالوهاب) ، وسجنها ، بعد إخماده لمحاولة الانقلاب الفاشلة ، التي قادها ضده خاله (عبدالله بن عامر بن طاهر) ، وابن عمه (يوسف بن عامر) – ابن صاحبة الترجمة – في منطقة (الربيعيتين)، من نواحي مدينة (الضالع) ، سنة 895هـ/1490م ، وكان الملك قد أصدر عفوًا عامًّا عن المشاركين في هذه الحادثة ، إلا صاحبة الترجمة ؛ فقد احتفظ بها ، إذ قيل : إنها كانت السبب في إثارة هذه الفتنة ، والمحرضة عليها . ——————————————————————————– جعدة بنت الأشعث أميرة ، من قبيلة (كندة) في بلاد حضرموت كان أبوها أمير قبائل (كندة) . وفد على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من قومه ؛ فأسلموا. تزوجت صاحبة الترجمة من ( الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب) ، وقد مات الإمام الحسن مسموماً على يديها بتآمرها مع معاوية على ذلك !! ؛ فعزاها فيه كثير من الشعراء !!! ، ومن ذلك قول أحدهم: جعدة ابكيه ولا تسأمــي *** بعد بكاء المعول الثاكــــلِ لم يسدل الستر على مثله *** في الأرض من حاف ولا ناعلِ كلٌّ إذا شبت له نـــاره *** يرفعها بالسند الغائـــــلِ كيما يراه بائس مرمــلٌ *** وفر قوم ليس بالآهــــلِ يغلي بني اللحم حتـى إذا *** أنضجه لم يغل كالآكــــلِ أعني الذي أسلمنا هلكـه *** للزمن المستخرج الماحــلِ ————————————–

RSS feed for comments on this post · TrackBack URI

أضف تعليق